اختلفت الاراء على سبب تسمية منطقة اللويبدة، فمنهم من يقول بان سبب التسمية يعود إلى نبتة اسمها اللويبده كانت تنبت فيه قديما والقسم الآخر يقول أنه سمي كذلك نسبة إلى الضباع التي كانت ” تلبد ” به أي أنها “تتوارى عن الانظار
كما ويرتبط الحي بوسط البلد بأدراج اشتهرت بأسماء العائلات التي سكنتها وأهمها «درج الكلحة» الذي شهد أيضا تغيرات عديدة وجرى ترميم بعض العمارات على جانبيه وافتتاح مطاعم ومقاه فيها تجذب السائحين الأجانب
جبل اللويبدة: هو جبل يقع في وسط العاصمة عمان يقابله جبل عمان من الجهة الجنوبية وجبل الحسين من الجهة الشمالية ووسط البلد (منطقة السوق الشعبية القديمة) من الجهة الشرقية ومنطقة الشميساني من الجهة الغربية، وهو موقع عريق عاش به كل من أدباء اغنياء البلد والأمراء، ويمتاز جبل اللويبدة بعدد كبير من المنازل والبنايات القديمة والعريقة التي يعود بنائها لبداية القرن العشرين.
ونشاهد في هذه المنطقة المعالم الحضارية المميزة التي تتزين بها هذه المنطقة، فمروراً بمستشفى لوزميلا صعوداً حتى
دوار الحاووز “نسبةً إلى خزان ماء كان قائماً فيه” وهو ما يعرف حاليا ب ساحة باريس، وفي الجزء السفلي من اللويبدة نتعرف أيضاً على جاليري “دار الأندى” و جاليري “مكان” للثقافة والفنون, بدأ جبل اللويبدة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي يتحول إلى ما يسمى بتجمع متكامل للنشاطات الثقافية والفنية، ففيه العديد من مقار المؤسسات العامة والخاصة، رابطة الكتاب الأردنيين، ورابطة الفنانين التشكيليين، ونقابة الفنانين، وجمعية المصورين الأردنيين، وعشرات المحترفات الخاصة بالفنانين التشكيليين الذين استقطبتهم طبيعة اللويبدة للإقامة وممارسة نشاطاتهم فيها.
ويقع في الجزء الغربي من الجبل مسجد كلية الشريعة ومبنى مدرسة تراسانطة الذي شيد في العام 1948 في موقع غير مأهول آنذاك. وعلى امتداد الاتجاه الغربي اللويبدة ندخل منطقة المنتزه العام الذي يطوقه شارع حسني فريز، حيث موقع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة, يوجد عدد من المساجد والكنائس القديمة ذات النمط المعماري الجميل أهمها وأقدمها مسجد الشريعه وكنيسة الأقباط الأرثوذوكس وكنيسة اللوزميلا.
ويضم جبل اللويبده عشرات البازارات المتخصصة ببيع اللوحات الفنية والتحف الشرقية والحرف التقليدية، ما أهل المنطقة لتكون نقطة جذب سياحي، وفيه أيضا عدد من الفنادق الرخيصة نسبيا والقريبة من وسط البلد ومنطقة العبدلي الوسط التجاري الجديد لعمّان.
وفي نهاية حديثنا فاننا لا يسعنا مهما طال الحديث عن هذه المنطقة العريقة بأن نوفيها حقها في هذه المقالة، وبرأيك أنت، هل توافقنا الرأي بمنطقة جبل اللويبدة وبما تتمتع به من أصالة وعراقة وجمال أم لا؟!